مركز اعلام يستضيف اللقاء الرابع من دورة اخلاقيات العمل الاعلامي

انطوان شلحت: الصحافة باتت أداة ولم تعد تحمل رسالة كما كانت في السابق

مركز اعلام يستضيف اللقاء الرابع من دورة اخلاقيات العمل الاعلامي
استضاف مركز "إعلام" يوم الجمعة 30.4.2010، الصحافي، الكاتب والناقد انطوان شلحت، ضمن اللقاء الرابع من دورة "اشكاليات اخلاقيات العمل الاعلامي والمهنية"، والذي حمل عنوان: هل مهنية الصحافة واخلاقيات الصحافة سيان؟

وخلال محاضرتة تطرق شلحت الى معضلات عدة تشهدها الصحافة العربية المحلية، والصحافةالاسرائيلية، وتطرق الى القوانين التي تتغير تدريجيا في مسألة المهنية والاخلاقيات الصحافية. وقال: مع مرور الأعوام يشهد عالم الاعلام ابتعادا عن اخلاقيات الصحافة. كما ان هناك الكثير من التعريفات في عالم الاعلام والصحافة تخلق الالتباس،مثل السؤال: من هو الصحافي؟ ووضح شلحت خلال حديثه الفرق بين العمل الصحافي والتحرير، واكد على ان التحرير هو وظيفة هامة جدا في العمل الاعلامي ولا تقل اهمية من العمل الميداني، وذكر بأن العالم العربي غافل نوعا ما عن مهمة التحرير، بينما العالم الغربي يعتبر المحرر ليس اقل اهمية من الصحافيين انفسهم، بما في ذلك الصحافة الاسرائيلية التي تعتبر الكاتب عاموس عوز من اكبر الكتّاب، لكن هذا لا يمنعه من تقديم مقالاته للتحرير، حيث يتم في بعض الاحيان تصليحها، واحيانا اخرى تخضع للتغييرات.

اما في الحديث حول الاخلاقيات الصحافية فأكد شلحت: ان هنالك فارقا كبيرا جدا بين كل المهن مقارنة مع مهنة الصحافة. يمكن تطبيق معايير الجودة والاخلاقيات بشكل واضح في كل المهن، اما في الصحافة فمن الصعب تطبيق وفحص الاخلاقيات. ولذلك فان معايير الاخلاقيات ترتبط بالصحافي نفسه، ونتيجة لهذا فان هناك اهمية قصوى لعمل الصحافي نفسه كفرد ولمدى إتاحته حيّز الاعتبارات الأخلاقية في عمله.

ومهنة الصحافة اليوم تواجه صعوبات عدة اهمها تحول الصحافة الى اداة، بحيث لم تعد تحمل رسالة مثلما كانت في السابق، وخصوصا في الجانب الاقتصادي، حيث تتحول الصحافة الى اداة في الصراع.

وخلال النقاش والاجابة على اسئلة الصحافيين المشاركين، اكد شلحت: اذا اردنا ان نمارس الاخلاقيات فالحل الامثل هو اعطاء الصحافي نفسه المساحة لفهم وتحديد مسألة الاخلاقيات. مع الاستعانة بكتاب القوانين في البلد الذي نمارس فيه الصحافة، لان القوانين جزء مهم من تحديد الاخلاقيات.

كما وتطرق انطوان شلحت في محاضرته الى المدارس الفلسفية التي تحدثت عن الاخلاقيات، وناقش مع الحضور قضية السرقات والاقتباسات التي لا يذكر فيها اسم المصدر، وتنويه الصحف في حال وقوع خطأ بصورة لا تفي المتضرر حقه.
جدير بالذكر ان اللقاء الخامس من الدورة ذاتها سيتابع الحديث عن المهنية واخلاقيات الالتزام بنشر الحقيقة.
....

التعليقات